بدأت منظمة “مبادرة المصدر المفتوح” Open source initiative، في جمع توقيعات دعم لخطاب مفتوح يهدف لـ”التأكيد على تعريف المصدر المفتوح”، وهي خطاب تحاول به المبادرة مواجهة محاولات قامت بها عدة مؤسسات وشركات قد تؤدي إلى خلق مفاهيم مختلفة لتعريف المصدر المفتوح وهو ما يؤثر سلبا على البرمجيات مفتوحة المصدر وثقافة المصدر المفتوح مستقبلا.
وقالت المبادرة أن الخطاب هدفه هو مواجهة محاولات “تقويض سلامة تعريف المصدر المفتوح” التي من شأنها السماح باختراع تعريفات متعددة للمصدر المفتوح كل على حسب مصلحته مما يتناقض مع المبادئ التي صوغ عليها المصطلح وانبثق منه مصطلح “البرمجيات مفتوحة المصدر” في عام 1998.
وأوضحت المبادرة، عبر موقعها الرسمي، أن التعريف الذي يجب حمايته يضمن أن البرمجيات مفتوحة المصدر هي البرمجيات التي تسمح بمجموعة من الحريات والمزايا ومنها حرية تشغيل ودراسة وإعادة توزيع وتطوير البرمجيات بالطريقة المناسبة للمستخدم.
وأكدت المبادرة، التي تعد واحدة من أكبر المبادرات الداعمة للبرمجيات مفتوحة المصدر وتدعمها شركات كبرى مثل جوجل ومايكروسوفت وفيسبوك، أن أي تغييرات في التعريف قد تؤدي مستقبلا إلى هد الثقة في البرمجيات مفتوحة المصدر سواء لدى المستخدمين أو المساهمين في تطوير تلك البرمجيات لذا يجب الحفاظ على هذا التعريف والتأكيد عليه.
وقد قامت عدة مؤسسات وشركات وجامعات بالتوقيع على هذا الخطاب ومنها مؤسسة موزيلا، وديبيان، ودروبال، وبايثون، وبرل، أوبن سورس ماترز المطورة لنظام إدارة المحتوى جوملا، وذلك إلى جانب جماعات دعم البرمجيات الحرة من عدة دول حول العالم مثل السويد ونيوزيلاندا وبورتريكو وجامبيا.
وكانت مجموعة من الشركات المطورة لبرمجيات مفتوحة المصدر قد قامت ببعض التعديلات الخاصة على رخص البرمجيات مفتوحة المصدر المتفق عليها لتضمن حقوق الملكية الفكرية خاصتها عند استخدام ادواتها من شركات أخرى، وهي التعديلات التي رأتها المنظمة غير مناسبة لثقافة المصدر المفتوح ومحاولات فردية تخدم صالح تلك الشركات فقط، ومن هذه الشركات “مونجو دي بي إنك” MongoDB Inc.