تحاول الحكومة المصرية اعتماد استراتيجية التشخيص الطبي عن بعد باستخدام تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المناسبة للربط بين الأطباء وبين المرضى الموجودين في المناطق النائية، وذلك في محاولة للتغلب على وجود المناطق التي يصعب وصول الأطباء إليها بسبب مساحة مصر الشاسعة والتي تمتد لنحو مليون كيلومتر مربع.

وبدأت مصر تجربتها مع التشخيص الطبي عن بعد بمشروع يستخدم برمجية حرة مفتوحة المصدر للربط بين مستشفى سيوة المركز مع الأطباء في مستشفى الشاطبي للأطفال بالأسكندرية.

ويعتمد المشروع على وحدة اتصال مرئي وسمعي تساعد في نقل المعلومات الطبية اللازمة للتشخيص والعلاج والتوعية الصحية وتضم الصور الطبية والملفات الثنائية المباشرة للصوت والفيديو، والسجلات الطبية للمريض؛ بالإضافة إلى أجهزة طبية متخصصة للكشف عن الأمراض.

ويقوم المشروع كذلك بشكل كامل علي نظام الاتصال والبث المباشر للصوت والصورة من خلال تقنيات الحوسبة السحابية؛ وباستخدام البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر؛ كما يعتمد فى ادارته على التعاون مع مؤسسات طبية غير حكومية/غير هادفة للربح وهيئات طبية تعليمية.

ونفذ المشروع من خلال برنامج الأمم المتحدة الانمائي والصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو الصندوق الذي تم إنشاؤه من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي.

وساهم هذا المشروع الذي اعتمد على البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر في تتويج وزارة الاتصالات المصرية بإحدى جوائز منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2016، وهي القمة التي أقيمت فاعليتها في جنيف.


 

اترك تعليقاً