(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
[[en:Brazil_FOSS_country_experience | Brazil FOSS country experience]] | [[en:Brazil_FOSS_country_experience | Brazil FOSS country experience]] | ||
− | + | تعد البرازيل من أكثر البلدان نشاطًا فى مجال تطوير البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر واستخدامها، إذ طورت نسختها الخاصة من نظام التشغيل لينكس وأطلقت عليه اسم كونيكتفا كما تعتمد الكثير من نظم البرمجيات الأساسية لديها على تلك الأنظمة، ً عن أنها تمتلك الحصة الأكبر من مطوري تلك البرمجيات والمساهمين فيها. | |
− | + | وحسبما وصف الرئيس التنفيذي لشركة صن مايكروسيستمز – ورئيس الشركة كذلك – جوناثان شوارتز البرازيل عام 2006، فإنها واحدة من أكثر الدول تقدمًا على مستوى العالم فيما يتعلق بإستخدام البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر. | |
− | + | ويكمن الهدف الرئيسي من السياسة التى تتبعها البرازيل لترويج البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر فى ضمان تمكين المواطنين من الوصول إلى الخدمات العامة بدون الحاجة إلى استخدام أنظمة بعينها. | |
− | + | == أسباب الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر == | |
− | + | وفيما يلي أسباب وضع هذه السياسة وما يتصل بها من أنشطة تهدف لتشجيع استخدام تلك البرامج: | |
− | + | # أسباب اقتصادية: حيث تشير التقديرات الحكومية إلى أن الوفورات الناتجة عن الانتقال إلى إستخدام البرامج مفتوحة المصدر تصل إلى نحو120 مليون دولار سنوياً. | |
− | + | # أسباب تنموية: خفض الفجوة الرقمية، وإطلاق المبادرات وخلق الفرص لجلب التكنولوجيا للفقراء، وأسباب أخرى تتعلق بالآثار المترتبة على أنظمة الملكية الفكرية فى البلدان النامية. | |
+ | # أسباب آيديولوجية: حرية الاقتراض من الأفكار المتاحة وتحويلها إلى صورة أخرى جديدة ومبتكرة. | ||
− | + | وبالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه، هناك آراء ترجح بأن السياسة مفتوحة المصدر التى تتبعها البرازيل ما هى سوى تعبير عن مفاهيمها الوطنية المتصلة بمعاداة الولايات المتحدة الأمريكية والعولمة والرأسمالية، كما أنها تقدم بديلا آخر لنظم مايكروسوفت وسياساتها. | |
− | + | == القطاعات البرازيلية المستخدمة للبرمجيات مفتوحة المصدر == | |
+ | وتعد البرازيل هي الدولة الأولى على مستوى العالم التى تعتمد على البرمجيات مفتوحة المصدر فى تشغيل شبكة ماكينات الصرف الآلية لديها. كما اعتمد الجيش والهيئة المركزية لمعالجة البيانات بالحكومة على استخدام البرمجيات الحرة. وهناك العديد من الأمثلة الأخرى على الكثير من الأنظمة والمؤسسات العامة التى تعتمد الآن على تلك البرمجيات مثل: نظام الاقتراع فى البرازيل، وبنك البرازيل المملوك للدولة المعروف باسم "بانكو دو برازيل"، ودائرة البريد، وشركة النفط المملوكة للدولة، وهيئة الإحصاء الوطنية، وغيرها. | ||
− | + | وشرعت الحكومة عام 2004 فى تنفيذ مشروع لتحويل نظام التشغيل المستخدم فى 80٪ من أجهزة الكمبيوتر الموجودة فى الإدارات من "ويندوز" إلى "لينكس"، الأمر الذى ثبت نجاحه بعدها. وبحلول عام 2005، أصبحت 60٪ من أجهزة الدولة تستخدم بالفعل الحلول القائمة على البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر. | |
− | + | علاوة على ذلك، صدر قرار رئاسي عام 2005 يفرض على جميع الإدارات الفيدرالية البرازيلية التحول نحو استخدام البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر. وفى أبريل 2008، صدر قانون آخر في ولاية سيارا يطالب الإدارات العامة للدولة بمنح الأولوية للأنظمة والبرمجيات القائمة على تلك الأنظمة، فضلاً عن ذلك، لم تتوانى البرازيل عن تخصيص الموارد المالية اللازمة للأبحاث والتدريب في مجال البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر، إذ خصصت وزارة العلوم والتكنولوجيا على سبيل المثال 2.1 مليون دولار عام 2003 للأبحاث الخاصة بتلك البرمجيات. |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٨:١٧، ١٤ يوليو ٢٠١٦
تعد البرازيل من أكثر البلدان نشاطًا فى مجال تطوير البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر واستخدامها، إذ طورت نسختها الخاصة من نظام التشغيل لينكس وأطلقت عليه اسم كونيكتفا كما تعتمد الكثير من نظم البرمجيات الأساسية لديها على تلك الأنظمة، ً عن أنها تمتلك الحصة الأكبر من مطوري تلك البرمجيات والمساهمين فيها.
وحسبما وصف الرئيس التنفيذي لشركة صن مايكروسيستمز – ورئيس الشركة كذلك – جوناثان شوارتز البرازيل عام 2006، فإنها واحدة من أكثر الدول تقدمًا على مستوى العالم فيما يتعلق بإستخدام البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر.
ويكمن الهدف الرئيسي من السياسة التى تتبعها البرازيل لترويج البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر فى ضمان تمكين المواطنين من الوصول إلى الخدمات العامة بدون الحاجة إلى استخدام أنظمة بعينها.
أسباب الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر
وفيما يلي أسباب وضع هذه السياسة وما يتصل بها من أنشطة تهدف لتشجيع استخدام تلك البرامج:
- أسباب اقتصادية: حيث تشير التقديرات الحكومية إلى أن الوفورات الناتجة عن الانتقال إلى إستخدام البرامج مفتوحة المصدر تصل إلى نحو120 مليون دولار سنوياً.
- أسباب تنموية: خفض الفجوة الرقمية، وإطلاق المبادرات وخلق الفرص لجلب التكنولوجيا للفقراء، وأسباب أخرى تتعلق بالآثار المترتبة على أنظمة الملكية الفكرية فى البلدان النامية.
- أسباب آيديولوجية: حرية الاقتراض من الأفكار المتاحة وتحويلها إلى صورة أخرى جديدة ومبتكرة.
وبالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه، هناك آراء ترجح بأن السياسة مفتوحة المصدر التى تتبعها البرازيل ما هى سوى تعبير عن مفاهيمها الوطنية المتصلة بمعاداة الولايات المتحدة الأمريكية والعولمة والرأسمالية، كما أنها تقدم بديلا آخر لنظم مايكروسوفت وسياساتها.
القطاعات البرازيلية المستخدمة للبرمجيات مفتوحة المصدر
وتعد البرازيل هي الدولة الأولى على مستوى العالم التى تعتمد على البرمجيات مفتوحة المصدر فى تشغيل شبكة ماكينات الصرف الآلية لديها. كما اعتمد الجيش والهيئة المركزية لمعالجة البيانات بالحكومة على استخدام البرمجيات الحرة. وهناك العديد من الأمثلة الأخرى على الكثير من الأنظمة والمؤسسات العامة التى تعتمد الآن على تلك البرمجيات مثل: نظام الاقتراع فى البرازيل، وبنك البرازيل المملوك للدولة المعروف باسم "بانكو دو برازيل"، ودائرة البريد، وشركة النفط المملوكة للدولة، وهيئة الإحصاء الوطنية، وغيرها.
وشرعت الحكومة عام 2004 فى تنفيذ مشروع لتحويل نظام التشغيل المستخدم فى 80٪ من أجهزة الكمبيوتر الموجودة فى الإدارات من "ويندوز" إلى "لينكس"، الأمر الذى ثبت نجاحه بعدها. وبحلول عام 2005، أصبحت 60٪ من أجهزة الدولة تستخدم بالفعل الحلول القائمة على البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر.
علاوة على ذلك، صدر قرار رئاسي عام 2005 يفرض على جميع الإدارات الفيدرالية البرازيلية التحول نحو استخدام البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر. وفى أبريل 2008، صدر قانون آخر في ولاية سيارا يطالب الإدارات العامة للدولة بمنح الأولوية للأنظمة والبرمجيات القائمة على تلك الأنظمة، فضلاً عن ذلك، لم تتوانى البرازيل عن تخصيص الموارد المالية اللازمة للأبحاث والتدريب في مجال البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر، إذ خصصت وزارة العلوم والتكنولوجيا على سبيل المثال 2.1 مليون دولار عام 2003 للأبحاث الخاصة بتلك البرمجيات.