(←منتجات هندية قائمة على البرمجيات مفتوحة المصدر) |
(←تجارب هندية ناجحة لاستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر) |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
+ | [[en:India_FOSS_country_experience | India FOSS country experience]] | ||
تعد الهند واحدة من البلدان النامية التى تتبع بالفعل سياسة لتعزيز إستخدام البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر أو تشجع ذلك. كما ظهرت الكثير من شركات البرمجيات فى الهند منذ عام 2001. | تعد الهند واحدة من البلدان النامية التى تتبع بالفعل سياسة لتعزيز إستخدام البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر أو تشجع ذلك. كما ظهرت الكثير من شركات البرمجيات فى الهند منذ عام 2001. | ||
سطر ٨: | سطر ٩: | ||
== تجارب هندية ناجحة لاستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر == | == تجارب هندية ناجحة لاستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر == | ||
− | + | ومرت بعض المقاطعات الهندية بتجارب ناجحة فى مجال اعتماد البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر، ومنها: | |
# اتخذت مقاطعة كيرالا تلك البرمجيات كأحد العناصر الإستراتيجية الرئيسية فى جهودها لبناء مجتمع معلومات شامل؛ | # اتخذت مقاطعة كيرالا تلك البرمجيات كأحد العناصر الإستراتيجية الرئيسية فى جهودها لبناء مجتمع معلومات شامل؛ | ||
# قررت حكومة مقاطعة ماديا براديش إستخدام نظام تشغيل لينكس فى برنامجها الرسمي لتكنولوجيا المعلومات، والذى يضم مشروع الحكومة الإلكترونية جياندوت (بالإنجليزية Gyandoot) أي مورد المعرفة، ومشروع التعليم المدرسى القائم على إستخدام الكمبيوتر المعروف باسم هيدستارت (بالإنجليزية (Headstart؛ | # قررت حكومة مقاطعة ماديا براديش إستخدام نظام تشغيل لينكس فى برنامجها الرسمي لتكنولوجيا المعلومات، والذى يضم مشروع الحكومة الإلكترونية جياندوت (بالإنجليزية Gyandoot) أي مورد المعرفة، ومشروع التعليم المدرسى القائم على إستخدام الكمبيوتر المعروف باسم هيدستارت (بالإنجليزية (Headstart؛ | ||
سطر ١٤: | سطر ١٥: | ||
# وقعت مقاطعة أوتارانشال مذكرة تفاهم بشأن الحكومة الإلكترونية مع شركة آى بي إم فى فبراير 2004 للتركيز على استخدام تكنولوجيا البرمجيات مفتوحة المصدر، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم أخرى حول برنامج جامعي لتنمية المواهب المحلية فى مجال تكنولوجيا المعلومات. | # وقعت مقاطعة أوتارانشال مذكرة تفاهم بشأن الحكومة الإلكترونية مع شركة آى بي إم فى فبراير 2004 للتركيز على استخدام تكنولوجيا البرمجيات مفتوحة المصدر، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم أخرى حول برنامج جامعي لتنمية المواهب المحلية فى مجال تكنولوجيا المعلومات. | ||
− | وتحظى تلك البرمجيات بدعم بعض الشخصيات الهندية البارزة مثل الرئيس الهندي السابق د.عبد الكالم آزاد الذى دأب على الدعوة لإستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر، وخاصة فى الجهات العسكرية لدواعى أمنية. ويرجع نجاح تجربة الهند إلى الدور الذى تلعبه الدولة هناك؛ إذ لعبت الدولة دورًا رياديًا على مدار السنوات فى تطوير البرمجيات ومجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بوجهٍ عام، فقد أصدرت الحكومة عددًا من السياسات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات – ولكنها ليست مصممة خصيصًا للبرمجيات الحرة مفتوحة المصدر – وطورت نظام التعليم الجامعى فى التخصصات الهندسية والفنية وتم إنشاء عدد من المراكز بهدف تشجيع صناعة البرمجيات والحوسبة، وشملت هذه المراكز مراكز الامتياز وعدد لا حصر له من المؤسسات الأخرى التى تعمل فى مجال تطوير التكنولوجيا إضافةُ إلى مراكز القطاع الخاص. | + | |
+ | وتحظى تلك البرمجيات بدعم بعض الشخصيات الهندية البارزة مثل الرئيس الهندي السابق د.عبد الكالم آزاد الذى دأب على الدعوة لإستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر، وخاصة فى الجهات العسكرية لدواعى أمنية. ويرجع نجاح تجربة الهند إلى الدور الذى تلعبه الدولة هناك؛ إذ لعبت الدولة دورًا رياديًا على مدار السنوات فى تطوير البرمجيات ومجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بوجهٍ عام، فقد أصدرت الحكومة عددًا من السياسات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات – ولكنها ليست مصممة خصيصًا للبرمجيات الحرة مفتوحة المصدر – وطورت نظام التعليم الجامعى فى التخصصات الهندسية والفنية وتم إنشاء عدد من المراكز بهدف تشجيع صناعة البرمجيات والحوسبة، وشملت هذه المراكز مراكز الامتياز وعدد لا حصر له من المؤسسات الأخرى التى تعمل فى مجال تطوير التكنولوجيا إضافةُ إلى مراكز القطاع الخاص. | ||
== منتجات هندية قائمة على البرمجيات مفتوحة المصدر == | == منتجات هندية قائمة على البرمجيات مفتوحة المصدر == |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:١٧، ١٤ يوليو ٢٠١٦
تعد الهند واحدة من البلدان النامية التى تتبع بالفعل سياسة لتعزيز إستخدام البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر أو تشجع ذلك. كما ظهرت الكثير من شركات البرمجيات فى الهند منذ عام 2001.
وركزت سياسة البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر فى الهند على تعزيز قطاع البرمجيات باعتباره مصدر لجلب العملات الأجنبية. وبشكل عام تدعم الحكومة استخدام البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر، إذ أصدر وزير تكنولوجيا المعلومات بياناً أوصى فيه بإستخدام نظام تشغيل لينكس فى القطاع الحكومي.
وأصدرت الحكومة مشروع سياسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى أكتوبر 2011، ورغم ذلك لا توجد تشريعات محددة فى الهند بشأن البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر وإن كانت هناك بعض المحاولات للقيام بذلك. ومع ذلك أدى إعتماد تلك البرمجيات إلى قفزة كبيرة فى ابتكار العديد من التطبيقات والأدوات فى البلاد. وأبرمت بعض حكومات المقاطعات في الهند اتفاقيات مع شركات القطاع الخاص لتعزيز تطوير تلك البرمجيات وتسهيل فهمها من خلال التدريب.
واعتمدت الهند فى دعمها لاستخدام تلك البرمجيات على الإشراك الفعال للحكومة والجامعات ومعاهد التكنولوجيا والقطاع الخاص، مع التركيز هنا على أهمية الدور الريادي الذى لعبه الاتحاد الوطني لشركات البرمجيات والخدمات وإنشاء قطاع للابحاث والتطوير فى مجال البرمجيات. ونفذت الحكومة العديد من المبادرات لتعزيز إستخدام البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر، ومنها على سبيل المثال توزيع ملايين من الأقراص المدمجة المجانية التى تحتوي على برمجيات مفتوحة المصدر باللغتين التاميلية والهندية.
محتويات
تجارب هندية ناجحة لاستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر
ومرت بعض المقاطعات الهندية بتجارب ناجحة فى مجال اعتماد البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر، ومنها:
- اتخذت مقاطعة كيرالا تلك البرمجيات كأحد العناصر الإستراتيجية الرئيسية فى جهودها لبناء مجتمع معلومات شامل؛
- قررت حكومة مقاطعة ماديا براديش إستخدام نظام تشغيل لينكس فى برنامجها الرسمي لتكنولوجيا المعلومات، والذى يضم مشروع الحكومة الإلكترونية جياندوت (بالإنجليزية Gyandoot) أي مورد المعرفة، ومشروع التعليم المدرسى القائم على إستخدام الكمبيوتر المعروف باسم هيدستارت (بالإنجليزية (Headstart؛
- بدأت حكومة مقاطعة مهاراشترا عام 2003 فى الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر فى عدة أقسام من الحكومة الإلكترونية مثل إدارة الخزانة، ومراكز تيسير الخدمات للمواطنين، ونظام إدارة خط سير الوثائق، ونظام إدارة سجلات الأراضي؛
- وقعت مقاطعة أوتارانشال مذكرة تفاهم بشأن الحكومة الإلكترونية مع شركة آى بي إم فى فبراير 2004 للتركيز على استخدام تكنولوجيا البرمجيات مفتوحة المصدر، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم أخرى حول برنامج جامعي لتنمية المواهب المحلية فى مجال تكنولوجيا المعلومات.
وتحظى تلك البرمجيات بدعم بعض الشخصيات الهندية البارزة مثل الرئيس الهندي السابق د.عبد الكالم آزاد الذى دأب على الدعوة لإستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر، وخاصة فى الجهات العسكرية لدواعى أمنية. ويرجع نجاح تجربة الهند إلى الدور الذى تلعبه الدولة هناك؛ إذ لعبت الدولة دورًا رياديًا على مدار السنوات فى تطوير البرمجيات ومجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بوجهٍ عام، فقد أصدرت الحكومة عددًا من السياسات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات – ولكنها ليست مصممة خصيصًا للبرمجيات الحرة مفتوحة المصدر – وطورت نظام التعليم الجامعى فى التخصصات الهندسية والفنية وتم إنشاء عدد من المراكز بهدف تشجيع صناعة البرمجيات والحوسبة، وشملت هذه المراكز مراكز الامتياز وعدد لا حصر له من المؤسسات الأخرى التى تعمل فى مجال تطوير التكنولوجيا إضافةُ إلى مراكز القطاع الخاص.
منتجات هندية قائمة على البرمجيات مفتوحة المصدر
وقد تم تطوير البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر بجميع اللغات الهندية البالغ عددها 22 لغة مما سهل الابتكارات فى أجهزة الكمبيوتر لخدمة احتياجات المواطنين. فعلى سبيل المثال، تم ابتكار الكمبيوتر البسيط سيمبيوتر (بالإنجليزية Simputer)، وهو مصمم للأميين كبرنامج لمحو الأمية، ولذوي القدرة المالية المحدودة، وهذه هى المشكلات التى يواجهها الكثير من الهنود، وقد تم تطوير هذا الجهاز بواسطة المعهد الهندى للعلوم ببنجلور. وهناك ابتكار آخر تم تطويره بإستخدام نظام تشغيل لينكس وحزمة أوبن أوفيس البرمجية المكتبية يحمل اسم أكاش (بالإنجليزية Aakash)، وهو عبارة عن جهاز لوحي بشاشة لمسية زهيد السعر حيث يبلغ سعره 50 دولار، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا الجهاز ما يقرب من 110 مليون من طاب المدراس. وقد مكنت المجموعة المتنوعة من الأدوات والمشروعات المتاحة على الإنترنت المطورين والمساهمين من الاتصال بالإنترنت على مستوى العالم وإنشاء مجموعات للتعلم والممارسة لمشاركة مساهماتهم وبناء أكثر تطوراً للبرمجيات.
وقد أدركت أيضًا جميع الشركات الهندية أن الكفاءة فيما يتعلق بالتكاليف تظهر بشكلٍ كبير مع اعتماد البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر مما يوفر للشركات المبالغ التى تنفقها على تدريب موظفيها لفك الشفرة الأجنبية، وفي ذات الوقت يتمكن العميل النهائي من الحصول على برمجيات وتحديثات زهيدة السعر. ويظهر دور الحكومة جليًا فى وضع نظام تعليمي يعزز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرمجيات، ومن ناحيةٍ أخرى مثلت أيضًا الاتفاقيات التى أبرمتها الدولة مع شركات البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر والمراكز الأخرى بهدف زيادة إستخدامها عاملا مهمًا فى نجاح المشروع. كما لعبت مراكز الامتياز والأبحاث دورًا مهمًا للغاية تمامًا مثل الدور الذى قامت به مراكز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والشركات الخاصة.
دور المنظمات الهندية في دعم البرمجيات مفتوحة المصدر
فعلى سبيل المثال ساهمت منظمة فني البرمجيات التى يطلق عليها اسم Indlinux.org في تحويل نظام تشغيل لينكس إلى اللغات الهندية. ووقعت آي بي إم اتفاقيات مع بعض المقاطعات الهندية للتدريب على البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر وتطبيقها فى قطاعات بعينها بما فى ذلك سجلات الدولة مثل سجلات المواليد والوفيات والضرائب العقارية وضريبة المياه وبطاقات السلع التموينية والخدمات الطبية وتطبيقها؛ كما وقعت مؤخرًا رابطة شيكشا إنديا (بالإنجليزية Shiksha India)، وهى مبادرة من اتحاد الصناعات الهندية – مذكرة تفاهم مع شركة ريد هات، والتى تعد شركة رائدة فى تقديم حلول البرمجيات مفتوحة المصدر على مستوى العالم من أجل تطوير نظام التعليم بالهند.
الغرض الأساسي من اعتماد البرمجيات مفتوحة المصدر في الهند
ويتمثل الغرض الأساسي من اعتماد البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر واستخدامها فى هذه التجربة على المستوى المحلي فى تيسير تقديم الخدمات للفقراء. ولم تقم الهند بوضع استراتيجية أو قوانين خاصة بهذه البرمجيات ولكنها دعمتها كجزء من جهود أكبر لتنشيط قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وزيادة انتشاره فى كافة القطاعات. وتشكل الأبحاث والتطوير عاملا مهمًا فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عمومًا وفى البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر خصوصًا.
دروس مستفادة من التجربة الهندية
ويلاحظ لامركزية عملية صنع القرار وتنفيذ المشروعات فى الدولة الهندية والذى يعد أحد الدروس المستفادة من هذه التجربة. ومن ضمن الدروس المستفادة الأخرى هوالابتكار وتوفير مجموعة من منتجات البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر لسد احتياجات مجموعات السكان المستهدفة.