EgyptFOSS
حمل تطبيقاتنا للموبايل
حمل تطبيقاتنا للموبايل للمشاركة والحصول على جديد منصة مصر للبرمجيات الحرة مفتوحة المصدر.‎
اذهب إلى: تصفح, ابحث

على الأغلب فقد مر على سمعك هذا المصطلح “البرمجيات الحرة” سواء في سياق تميز أحد برامج التشغيل على الآخر، أو عقب تداول أخبار عن تحول أحد البلاد إلى استخدام البرمجيات الحرة ما وفر عليها الكثير من الأموال. فما هيتلك البرمجيات الحرة (مفتوحةالمصدر)؟ولماذا الاحتفاء بها بهذه الدرجة؟

بداية فإن هذا المسمى “البرمجيات الحرة” يطلق تحديدًا على تلك البرمجيات التي يمكن دراستها ونسخها واستخدامها وتعديلها وإعادة توزيعها بدون قيود.وأما عن الاحتفاء بها بهذه الدرجة، فهذا لأسباب كثيرة. ربما على رأس تلك المميزات التكلفة التي قد تصل لأن تكون مجانًا بالمقارنة بالبرمجيات المغلقة.ومن أمثلة هذه البرمجيات كان نظام التشغيل لينكس وجنو، ومتصفح الويب موزيلا فايرفوكس، ومجموعة البرامج المكتبية أوبن أوفيس وغيرها. إلا أنهولكي يطلق على تلك البرمجيات لفظ “حرة” فيجب أن توفر حريات أربعًا بحسب الأب الروحي للبرمجيات الحرة ريتشارد ستالمان وهي:

1- حرية استعمال البرنامج لأي غرض.

2- حرية دراسة وتعديل البرنامج.

3- حرية نسخ البرنامج لتتمكن من مساعدة جارك أو صديقك.

4- حرية تطوير البرنامج وتحسينه، وإصدار تحسيناتك وإظهارها للعالم، لتعم الفائدة.

ومن المتوقع أن تصبح 85% من باقات أنظمة التشغيل التجارية، تكنولوجيا المصدر المفتوح بحلول آخر العام الحالي، وبالفعل فإن هناك عددًا من الدول قد بدأت في استخدام هذه البرمجيات بشكل أساسي، ليس فقط لقلة التكلفة، إنما لأسباب أخرى كثيرة نستعرضها في هذا التقرير. فمثلًا تحولت مدينة ميونخ الألمانية بالكامل إلى استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر ووفرت بذلك 90% من النفقات، حتى أن هناك حكومات تحولت بالكامل لهذا النوع من البرمجيات، منها بلجيكاوروسيا والبرازيل وألمانيا والبيت الأبيض.

فما الذي جعل تلك الدول والحكومات تتحول لاستخدام البرمجيات الحرة؟ هذا ما سنعرفه من خلال استعراض المميزات التي تجعل هذه البرمجيات لها أفضلية الاستخدام عن البرمجيات التقليدية المغلقة مثل أنظمة التشغيل مايكروسوفت.

1- التكلفة المنخفضة

تصل تكلفة استخدام هذه البرمجيات إلى الصفر تقريبًا، بالمقارنة بالتكاليف الباهظة التي تدفعها للحصول على نظام تشغيل أصلي غير مقرصن مغلق المصدر، وهو الأمر الذي يوفر ملايين الدولارات على الدول التي قررت العمل بها، بالتحديد بنسب توفير وصلت لـ90% مع مدينة مثل ميونخ.ومثلًا إذا أجرينا مقارنة بين تكلفة برنامجي الفوتوشوب (مغلق المصدر) وجيمب (مفتوح) ستجد أن الأول أسعاره فلكية بالمقارنة بالثاني الذي تحصل عليه مجانًا، بالإضافة إلى صغر حجمه بالنسبة للفوتوشوب الذي يشغل مساحة كبيرة من ذاكرة الحاسوب. ومن ناحية أخرى لا تعتبر التكلفة المنخفضة لتلك البرمجيات دليلًا على أنها لا تحقق أرباحًا، بل بالعكس؛ فنتيجة ما توفره من مميزات نجد شركة برمجيات حرة مثل ريدهات قد تخطت قيمة أسهمها في البورصة العديد من الشركات الكبرى.

2- الأمان

من أكثر المشاكل التي تزعج مستخدمي البرمجيات مغلقة المصدر هي برامج التجسس الضارة التي تنقل كل بيانات المستخدم إلى طرف خارجي، وهي المشاكل التي حلتها البرمجيات الحرة التي تضمن لك عدم إخفاء أي برامج ضارة بغرض التجسس داخلها،وبالتالي فقد لا تحتاج لبرامج محاربة الفيروسات. حتى أنه في الاستقصاء السنوي الثامن لمستقبل البرمجيات مفتوحة المصدر، أظهرت الأرقام فيه أن 72% ممن أجروا الاستقصاء اختاروا المصدر المفتوح لنسبة الأمان العالية التي يوفرها على بياناتهم وخياراتهم.

3- المرونة

إذا كنت من مستخدمي منتجات مايكروسوفت، فستكون مربوطًابتحديثات برامجها كل فترة حسب ما تقرر الشركة وقت أن توفر تلك التحديثات، كما ستكون مربوطًا بإمكانيات محددة لأجهزتك حتى يمكنك استخدام تلك البرامج وتحديثها، وهو الأمر الذي يجعل من البرمجيات الحرة شديدة التميز في عملها على أقدم الأجهزة بشكل جيد، وفي مرونة تحديث البرامج وقتما تشاء.

4- الحرية

ربما تلك هي أهم ميزة تعطيها البرمجيات مفتوحة المصدر، فمنها تخرج باقي كل الميزات، فبداية ليس هناك عقد أو اتفاق عليك مراجعته والاهتمام بعدم الإخلال بشروطه أثناء استخدام تلك البرامج، مثلما الحال في البرمجيات المغلقة.ثم الميزة الأهم وهي إمكانية قراءة الأكواد ومن ثم تطويرها والتعديل فيها إن رغبت في ذلك وفق احتياجاتك.

5- الجودة

بنسبة تتجاوز الـ80% – ووفق أحد تقارير موقع الهاف بوست – فإن مستخدمي البرمجيات مفتوحة المصدر كان سببهم الأساسي للانتقال لها هو كفاءتها وما تقدمه من جودة وسرعة لا تتأثر ولا تضعف مع مرور الوقت.

6- التشاركية

وهي أمر أساسي يصب في صالح الجودة، فليس هناك شركة بعدد موظفين محدد هي من تقوم بالتطوير وسد الثغرات (تلك الثغرات التي قد تستغرق أيامًا من أجل السيطرة عليها من خلال موظفي تلك الشركات) لكن الأمر في البرمجيات مفتوحة المصدر تشاركي وفعالٌ بشكل أفضل بكثير، حيث الآلاف من المبرمجين من مختلف دول العالم يعملون على علاج أي مشكلة أو ثغرة قد تعتري أيًّا من برامجها خلال ساعات على الأكثر. هذا بشكل مادي وملموس خلال وقت قصير، أما على المستوى القيمي فإن ذلك بكل تأكيد يعزز من قيمة التشاركية ويقلل من تلك الفردانية وآثارها السيئة على المجتمعات.

7- سهولة الاستخدام

نصائح الكثير من مستخدمي ليونكس وغيره من البرمجيات مفتوحة المصدر تؤكد تلك الميزة، حيث الأمر لا يحتاج وقتًا طويلًا حتى تعتاد على التعامل مع تلك الأنظمة، وربما الاحتراف في التعاطي مع ما توفره من اختيارات وتسهيلات. تلك السهولة التي تصبح أفضل للمستخدمين كثيرًا إذا ما أضفنا ميزة عدم تعطلهم في استكشفات الفيروسات، أو عدم ضياع وقتهم في سقوط نسخ برامجهم وإعادة تثبيتها.

8- التعليم

قد لا يكون الأمر سهلًا لغير المبرمجين في بداية الأمر، لكن مع الوقت والملاحظة والبحث ومع القليل من الشغف وبعض محاولاتك الإبداعية لإضافة أمر أو حذف آخر؛ فسوف تتعلم الكثير عن البرمجة، وقد يكون بداية جيدة لتشجيعك على احتراف البرمجة.