تمتاز اليوم مؤسسات التعليم العالي بحس المسؤولية العالية وقلة الدعم المالي المخصص لها. وفي مثل هذه الحالات لا يمكن أبدا لمؤسسات التعليم العالي تجاهل تبني الحلول البديلة للبرمجيات مغلقة المصدر ، والتي من الإمكان أن تقدم حلول أكثر فاعلية بتكلفة منخفضة في الوقت نفسه. لذا يمكن للبرمجيات المفتوحة المصدر (OSS) اختصارا لمصطلح (Open source software) أن تكون بمثابة بديل حقيقي وفعلي للبرمجيات المغلقة المصدر التقليدية (PS) ، ولكن ولضمان اختيار واعتماد البرمجيات المفتوحة كبديل بصورة فعالة على المؤسسة القيام بالأمور التالية:
1- استيعابها لماهية رخص التطبيقات (OSS licensing model). 2- معرفتها بالوقت المناسب لتبني واستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر. 3- إدارة عملية استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر بطريقة فعالة.
وثّق تاريخ تطور البرمجيات المفتوحة المصدر بطريقة جيدة في العديد من المواقع والمنتديات الحوارية ، حيث كانت بدايتها في الأساس تقتصر على توفير أدوات البنية التحتية لتقنية المعلومات ، ولكنها ومع التطورات المتلاحقة أصبحت تستهدف لتوفير مجموعة كبيرة من الأدوات والحلول التقنية المصممة خصيصا لاستخدام المستخدم النهائي العادي. وخلال فترة تقلدي إدارة قسم تراخيص البرمجيات والتطبيقات بجامعة كاليفورنيا ، تطورت استخدامات مثل هذه التطبيقات المفتوحة المصدر من التحكم في سيرفر القسم الذي يعمل على نظام لينكس لتشمل لاحقا تطبيقات خدمية مثل كل من "Moodle" و "Shibboleth" والتي أصبحت لاحقا أحد الأساسيات في تقديم الخدمات التعليمية على مستوى المؤسسة.